و حسب ماأفاد مراسلنا في المرحلة الاولی التي كان قد وضع حجرها الاساسي في العام الماضي و شارك فیها رئیس لجنة تنفیذ أمر سماحة الامام(ره) قد تم افتتاح أكثر من خمس هكتارات من مساحة هذه الدفیئة حیث تتمكن من انتاج اكثر من 2000 طن من المحاصیل الزراعیة.

وقد فرت المرحلة الاولی من دفیئة زرندیة للزراعة المائیة فرص عمل لاكثر من 400 شخص بصوة مباشرة و غیر مباشرة. و من المقرر أن یتم فیها زراعة انواع المحاصیل الزراعیة الصیفیة و الخضروات مثل الطماطم و الخیار و الباذنجان و انواع الخضروات. ووفقاض للتخطیط الذي تم في هذا المجال سیتم تصدیر القسم الاعظم من هذه المحاصیل الی بلدان آسیا الوسطی.

علی صعید آخر اكد الدكتور مخبر دور الشعب في انتصار الثورة و في ادارة البلد في سنوات مابعد الثورة و نوه قائلاً: ان هذه الاعداء سواء في سنوات ماقبل الثورة او في سنوات الحرب المفروضة هو فصل الشعب عن الثورة و في الحقیقة ان هذا الامر كان هدفهم من الاول و حتی الان.

ثم اشار الی بعض الذكریات سنوات الحرب المفروضة و أضاف قائلاً: ان الصواریخ و القصف الذي كان یمارسه العدو سواء في مدینة دزفول او طهران هو إبادة الناس لان العدو كان قد ادرك و الان یدرك ایضاً بان السبیل الوحید لتوجیه ضربة الی نظام الجمهوریة الاسلامیة هو ابعاد الناس و الشعب عن الساحةقائد .

و اشار رئیس لجنة تنفیذ أمر سماحة الامام(ره) الی التأكید الواضح لمساحة القائد المعظم علی موضوعي الغزو الثقافي و الاقتصاد المقاوم المهمین و قال: نلاحظ ان تأكید قائد الثورة ایضاً علی موضوع الناس واضح جداً. من هنا أكد سماحته علی موضوع مواجهة الغزو الثقافي و تطبیق الاقتصاد المقاوم من اجل صیانة الناس و الشعب.

ونوه الدكتور مخبر باننا الیوم نواجه مشكلة في مجال العمل حیث یعاني بعض الناس من مشاكل المعیشة و قال: ان بلدنا لیس ببلد نواجه فیه مشكلة لتوفیر فرص عمل الی ثلاثة او اربعة ملایین لامن الناحیة المادیة و لامن ناحیة الفرص و الامكانیات الموجودة في البلد، فنحن لاینبغي ان نواجه مثل هذا الوضع و اضاف: عندما نتحدث عن المحافظات المحرومة یتبادر لافكار الكثیر من الناس اسم محافظة سیستان و بلوشستان، في حین ان لهذه المحافظة حوالي  100 كم من السواحل علی المحیط، و من خلال هذه المساحة المطلة علی المحیط یمكننا ادارة نصف البلد.

و اشار الدكتور مخبر الی امكانیات البلد في المجالات المختلفة و قال: لقد قلت مرات عدیدة و بكرات باننا نمتلك الفین و سبعمئة كیلومتر(2700كم) من السواحل البحریة، كما أننا من أكبر البلدان المنتجة للغاز و النفط في العالم، كما تحظی بعد المحافظات مثل یزد و كرمان بمصادر فلزیة و معدنیة و حجم كبیر من المناجم، فنحن نتمكن من ادارة البلد بكل واحده من هذه المصادر السواحل المطلة علی البحار و النفط و الغاز و المناجم. كفی من أجل نتوصل الی اهدافنا ینبغي علینا التخطیط حتی لانواجه مثل هذه المشاكل.

و أشار رئیس تنفیذ أمر سماحة الامام الی أن احد المشاكل الاساسیة في البلد هو موضوع توفیر فرص العمل. أكد قائلاً: یجب أن یكون هاجس جمیع القوات و الجهات المؤمنة الناشطة هو تعزیز القدرات الاقتصادیة و توفیر فرص العمل.

و اشار الدكتور مخبر الی ان مشكلة العمل لاتحل فقط من قبل الحكومة و ینبغي علی الجمیع أن یساعد الحكومة في هذا المجال. و اعتبر ممارسة الشعب لدورة في هذا المجال افضل سبیل لحل مشكلة البطالة. و أضاف قائلا: ان الناس ایضاً لهم مصادر و هم یمتلكون الابداع و قوة الادارة لریادة الاعمال و ادارة الامور ایضاً. من هنا ینبغي تعبئة كل الامور تعبئة تامة لحل مشكل البطالة و توفیر فرص عمل كافیة.

و صرح الدكتور مخبر بانه منذ ان طرح سماحة القائد موضوع الاقتصاد المقاوم فقد بذلنا نحن في لجنة التنفیذ كل مساعینا في هذا المجال و قال: سیاستنا انه ان لانتقرب الی اي عمل لایتماشی مع اهداف الاقتصاد المقاوم، كما نحن لاتنوي ان نبقی في أي مشروع نحن نقوم بتنفیذ المشاریع و من ثم نسلمها الی الناس.

ثم اشار الدكتور مخبر الی المشاریع التي ترید لجنة تنفیذ أمر سماخة الامام(ره) في منطقة زرندیة و قال: لقد افتتحنا في هذه المنطقة الیوم دفیئة للزراعة المائیة تبلغ مساحتها 5 هكتارات، كما وضعنا حجر الاساس لدفیئة بسماحة 10 هكتارات و سیصل مساحة هذه الدفیئة في المستقبل القریب 50 هكتاراً ان شاء الله.

و أضاف: كما یوجد لدینا في هذه المنطقة مزرعة لتربیة الابقار(تستوعب 1500 بقرة) حیث وضعنا الیوم حجر الاساس لتنمیة و تطور هذه المزرعة لتستوعب(3000) بقرة و سیتم تطویر هذه المزرعة خلال السنوات الثلاثة القادمة الی درجة بحیث تستوعب 10000(عشرة الاف) بقرة.

و أكد رئیس لجنة تنفیذ أمر سماحة الامام(ره) بأن قسم كبیر من الزبد الذي نستهلكه في البلد هو استیراد من خارج البلد و قال: قدقررنا تأسیس و تشغیل معمل لانتاج الالبان سیتمكن علی الاقل من تقلیل حجم استیراد الزبد الی 10 بالمئة.

كما أشار الدكتور مخبر الی مشاریع بساتین الجوز و الفستق في منطقة زرندیة و أكد مع انجاز جمیع هذه المشاریع سیتم تأسیس اكبر و أضخم مجموعة للزراعة و الصناعة في هذه المنطقة(زرندیة).

و أكد الدكتور مخبر بأن لجنة تنفیذ أمر سماحة الامام(ره) مستعدة من الان الی تقویض جمیع هذه المشاریع الی الناس مؤكداً مع تكمیل و انجاز هذه المشاریع و تسلیمها الی الناس سیمكن تطبیق و تنفیذ مثل هذا النموذج في المناطق الاخری من البلد من اجل ازدهار الزراعة و توفیر فرص أعمال كثیرة للناس.

كما تحدث في هذه المراسم ایضاً السید سعید فرخي مسؤول معاونیة تنسیق الشؤون الاقتصادیة و تنمیة المصادر في المحافظة المركزیة حیث أعرب عن شكره للمبادرات الكبیرة و المتنوعة للجنة تنفیذ أمر سماحة الامام(ره) علی صعید ازالة الحرمان من البلد، و اعتبر انشاء و تأسیس دفیئة الزراعة المائیة في زرندیة(مبادرة قیمة) جداً و استثمار ذكي لهذه اللجنة في المحافظة المركزیة.

كما صرح السید سعید فرخي في هذه المراسم ایضاً بانه في الوقت الراهن حیث الجفاف و شحة الامطار یعتبر تأسیس و تنمیة الدفیئة أحد اهم الاستراتیجیات و قال: ان الدفیئة نظراً الی استهلاكها حجم أقل من المیاه مقارنة بالزراعة التقلیدیة فهي مفیدة من جانبین احدهما التقشف في استهلاك المیاه و الثاني تأمین الامن الغذائي للبلد.

و أكد سعيد فرخي بان دفیئة الزراعية المائیة في زرندیة یمكنها ان تكون نموذج و قدوة لبقیة مناطق المحافظة المركزیة و كذلك بقیة المحافظات في البلد و قال: ان مجال و فرص العمل التي توفرها هذه الدفیئة و قدرتها علی التصدیر الخارج تعتبر خطوة مؤثرة في مجال تحقیق سیاسات الاقتصاد المقاوم و اوامر سماحة القائد في هذا المجال.

و أشار السید سعید فرحي الی المشاریع المنجزة في مجال ایجاد الاعمال و ازالة الحرمان في المناطق المختلفة للمحافظة المركزیة طلب من لجنة تنفیذ امر سماحة الامام(ره) ان تساهم بنظرتها الایجابیة لازالة الحرمان من البلد، في مساعدة المحافظة المركزیة في تنفیذ و انجاز هذه المشاریع.

و یذكر أنه تزامناً مع افتتاح المرحلة الاولی لدفیئة زرندیة للزراعة المائیة تم وضع حجر الاساس لبناء المرحلة الثانیة لهذه الدفیئة و سیتم في المرحلة الثانیة للمشروع بناء دفیئة بمساحة تتجاوز العشر هكتارات باستثمار مالي یصل الی 500 ملیار ریال حیث ستوفر هذه الدفیئة فرص مباشرة و غیرمباشرة الی حوالي 800 شخص و في المرحلة الثالثة سیبلغ حجم الاستثمارات لهذا المشروع 2000 ملیار ریال. و سیتم بهذا الحجم من الاستثمارات بناء اكثر من هكتار من دفیئة الزراعة المائیة یمكنها توفیر فرص عمل مباشرة و غیرمباشرة الی 2000 شخص.

اما أهم نقطة تم رعایتها في عملیة بناء دفیئة الزراعة المائیة في مدینة زرندیة هو ایصال مستوی استهلاك المیاه الی اقل درجة ممكنة. و یذكر أن في هذه الدفیئة خلافاً لبقیة أماكن الدفیئة التقلیدیة التي تتم الزراعة علی التراب، یتم الزراعة في مجری المیاه و باقل مقدار منها. و یذكر أن نسبة انتاج المحاصیل في دفیئة الزراعة المائیة في مدینة زرندیة هي عشرة أضعاف الزراعة في الدفیئة التقلیدیة.