خلال حفل تدشین اول معمل لانتاج منتجات خلایا الانسان علی نطاق واسع في غرب اسیا، صرح الدكتور محمد مخبر بان نشاطات لجنة تنفیذ أمر سماحة الامام (ره) تأتي في اطار مكافحة الفقر و ازالة الحرمان، و الاقتصاد المقاوم و توفیر الاعمال.

و استطرد قائلاً: لقد قمنا بستة خطوات عملية لتوفیر الاعمال و قد تمكنا علی هذا الصعید حتی الان ان نوفر 450 الف فرصة عمل اغلبها في المناطق المحرومة.

و أكد رئیس لجنة تنفیذ أمر سماحة الامام (ره) : ان افتتاح و تدشین اول معمل لانتاج منتجات الخلایا الانسانیة هو دلیل علی القدرة و دلیل علی ثقتنا بالشباب، كما یدل من جهة أخری علی الخدمات التي تقدمها اللجنة للشعب.

و أشار الدكتور مخبر بان البلد من حیث مكونات و مؤهلات التطور یمر بافضل الظروف و قال: ان الاحصائیات التي قدمها البنك الدولي في سنوات ما قبل الثورة و في السنوات الاخیرة، تشیر الی نسبة الفقر المطلق في البلد قد انخفض من 46 بالمئة ما قبل الثورة الی 9 بالمئة ما بعد الثورة و هذا علی رغم زیادة السكان و انخفاض نسبة انتاج و تصدیر النفط. و أضاف الدكتور مخبر قائلاً: ان بلدنا یتمتع بكثیر من النعم الالهیة التي لاتحصی و كل وحدة من هذه النعم یمكنها ان تحل المشكلة الاصلیة للبلد یعني العمل. 

و اعتبر الدكتور مخبر وجود 2700 كم من الحدود المائیة و توفر المصادر الفلزیة و الطبیعیة التي لاتحصی و امتلاك 95% من انتاج الزعفران في العالم و وجود المنتجات و السلع المختلفة و المتنوعة و الصناعات الیدویة من القدرات و الامكانیات التي یتمتع بها البلد و یمكن الاستفادة منها لتطویر البلد أكثر و اكثر و قال: بوفور كل هذه النعم و الامكانیات ینبغي ان لاتزرع الیأس في قلوب الناس و نجعلهم متشائمین ازاء مستقبل البلد.

و صرح رئیس لجنة تنفیذ امر سماحة الامام (ره) ان نهضة تقوم علی الانسجام و الوفاق الوطني یمكنها ان تحل مشكلة البطالة و قال: بهذه الثروة و بهذه الامكانیات الذاتیة یجب ان لاتكون الظروف بشكل بحیث نثیر القلق بین الناس من اجل توفیر 5 ملایین فرصة للعمل.

و استطرد الدكتور مخبر قائلاً: في جمیع البلدان التي شهدت تنمیة سریعة كان هناك محورین مشتركین احدهما موضوع الاهتمام بالشركات الصغیرة و المتوسطة و الاخر التركیز علی الشركات العلمیة.

و تابع قائلاً : ان لجنة تنفیذ امر سماحة الامام (ره) لم تستغل من اي ریع في نشاطاته و في ماكانت لدینا الریع في المزادات و العروض.

و أكد رئیس لجنة تنفیذ أمر سماحة الامام (ره) بان اسلوبنا في العمل و في المشاركة و في ادارة الشركات هو عدم البقاء في هذه الشركات و انما هدفنا تسلیم هذه الاعمال و هذه الشركات الی الناس لادارتها. و الاستفادة منها بحیث ان من بین 104 شركات التي كانت في ایدینا و تحت ادارتنا في عام 2014 م قد انخفضت في عام 2017 م الی 60 شركة. وقد قررنا ان نُبقي 50 شركة في عام 2018 م. و قد شاركت مؤسسة البركة في 350 مشروعاً لتعزیز القدرة الاقتصادیة و لتوفیر فرص العمل و من بین هذه العدد من المشاریع قد قمنا حتی الان بتفویض 180 شركة الی الناس.

و استطرد الدكتور مخبر قائلاً: لایوجد في اللجنة نشاطات افضل من القطاع الخاص للضرائب، فلایوجد قسم من القطاع الخاص لم یتم تسدید ضرائبة و مؤسسة الشؤون المالیة للبلد یؤید هذا الامر ایضاً.

و قال: نحن لانتنافس ابداً مع القطاع الخاص، و اي نوع من النشاطات و الاعمال التي نقوم بها، اذا اراد القطاع الخاص استلامه فنحن جاهزون لتفویض ذلك الیه، طبعاً في نفس الوقت لنا علاقة جیدة مع الحكومة، فنحن لانبحث عن الشهرة و لاعلی العمل الاقتصاد الذي یفكر بتحقیق الارباح و العائدات المالیة فقط. 

و أضاف رئیس لجنة تنفیذ أمر سماحة الامام (ره) و قال: قد حددت اللجنة اطار أكدت فیه بان الاعمال و النشاطات ینبغي أن تكون في مسیر مكافحة الفقر و ازالة الحرمان و أن تكون علی صعید الاقتصاد المقاوم و توفیر فرص للعمل. فقد اخذنا بنظر الاعتبار 6 خطوات عملیة لتوفیر فرص العمل و قد وفرنا 450 الف فرصة عمل في المناطق المحرومة.

و أشار الی دور الشباب و النخبة في ادارة أعمال اللجنة التنفیذیة و قال: في الوقت الراهن یوجد أكثر من 250 شخص من اصحاب الشهادات العالية (مثل الدكتوراه) المتخرجین من افضل الجامعات في البلد یعملون في القطاعات و الاقسام المختلفة للجنة تنفیذ أمر سماحة الامام (ره) و جمیعهم شباب و من نخبة البلد، و بهذه الكوادر و الطاقات یمكننا ان نفعل كل شيء و لانعجز عن القیام بأي عمل نقرر القیام به. و أشار الدكتور مخبر بانه بالنظر الی وجود هذه الكوادر و الطاقات الانسانیة النخبة و الخبیرة في البلد، فان الاعداء لایمكنهم أن یعرضواایران الی الخطر من خلال فرض العقوبات. و قال: ان اي شخص و في أي مكان في العالم لایمكنه من خلال فرض العقوبات او اي مبادرة أخری یزرع الیأس بین ابناء الشعب الایراني.

و أشار رئیس اللجنة بان جمیع المشاریع و النشاطات التي تقوم بها اللجنة هي في المناطق المحرومة من البلد و قال: قد شاركنا الناس حتی الان في 350 شركة صغیرة و متوسطة و قد قمنا بخطوات كبیرة في مجال مشاریع تعزیز القدرة الاقتصادیة ذات الاتجاه الاجتماعي و ستتبین نتائج هذه الاعمال خلال السنة او السنتین القادمتین.