و اضاف الدكتور محمد مخبر الذي كان یتحدث خلال مراسم الشكر الخاصة  بتدشین و افتتاح 637 مشروعاً من مشاریع المقر الجهادي للخدمات التابع للجنة تنفیذ أمر سماحة الامام (ره) في المناطق المحرومة قائلاً: ان هذه الحضارة الاسلامیة التي تختلف اسسها من بعض الحضارات الراهنة، ستؤدي الی سیادة و زعامة نظام الجمهوریة الاسلامیة في العالم. و ستكون مقدمة لظهور صاحب العصر و الزمان (عج).

و شجع الدكتور المخبر الفرق الجهادیة المشاركة في هذه المراسم للاستجابة لدعوة القائد المعظم لتكمیل النموذج الایراني للتطور و قال: یواجه البلد الیوم حرب اقتصادیة شاملة و ینبغي علیكم المشاركة في هذا المجال مثل المقاتلین البواسل ایام الحرب المفروضة و الدفاع المقدس. فاذا تمكنا ان نهدي الناس الی الساحة فأن اهداف القائد ستحقق دون أي شك و القائد بدوره تحقیق ذلك.

و خاطب رئیس لجنة تنفیذ أمر سماحة الامام (ره) الفرق الجهادیة للخدمات التابعة لهذه اللجنة و قال: لو شددتم العزم و ازداد عددكم و لبیتم كل احتیاجات البلد فأنكم و بدون أي شك لاتواجهون أي مشاكل مادیة. فحجم العمل الذي تقومون به لایمكن مقارنته بأي من المؤسسات و بما أنكم تعیشون بین الناس فانكم تعرفون هواجس الناس أكثر من غیركم. من هنا ینبغي تحدید اولویة هذه الهواجس. و استطرد الدكتور مخبر قائلاً:  بما أنه تم انجاز مشاریع توفیر الاعمال و البنی التحتیة باسعار أرخص مما هو متداول علی ید الفرق الجهادیة، فقد أكدت مدراء مؤسسة البركة بان یقوموا قدر الامكان بتسلیم و تفویض هذه المشاریع الی هذه الفرق.

و أكد الدكتور مخبر بأن اساس نشاطات لجنة تنفیذ أمر سماحة الامام تركز علی موضوع توفیر الاعمال و صرح قائلاً: ان لجنة تنفیذ أمر سماحة الامام (ره) تنفق حوالي 30 ملیار ریال سنویاً في المناطق المحرومة و النائیة و شبه النامیة و 70 % من هذا المبلغ یتم تخصیصه لموضوع توفیر الاعمال و فرص العمل.

و أبدی رئیس اللجنة رضاه عن نشاطات الفرق الجهادیة للخدمات لان غالبیة نشاطاتها تكمن في مجال توفیر الاعمال. فان اللجنة ایضاً تؤكد علی هذا المجال و قال: اذا تم حل مشكلة البطالة فأنه سیتم ایضاً حل و ازالة الكثیر من مشاكل البلد.

و اعتبر الدكتور مخبر الشباب النخبة بانهم ثروة للبلد و صرح قائلاً: لایمكننا ان نبقی ثوریون و اسلامیون و ان نتوقع في نفس الوقت بان الاعداء سوف لایضعون العراقیل امام تطورنا و تقدمنا (تطور و تقدم البلد).

و في نهایة حدیثه أعلن عن موضوع ارسال 100 شخص من الفرق الجهادیة الی العتبات المقدسة و مضاعفة نسبة تقدیم المساعدات الی فرق المقر الجهادي للخدمات التابع للجنة تنفیذ أمر سماحة الامام الی مبلغ ملیار ریال.

تنفیذ 637 مشروع من قبل 400 فریقاً جهادیاً

في بدایة هذه المراسم أكد مسؤول المقر الجهادي للخدمات التابع للجنة تنفیذ أمر سماحة الامام (ره) علی نظرة اللجنة الایجابیة الخالصة الی الفرق الجهادیة و قال: تم تنفیذ 637 مشروعاً من مشاریع المقر علی ید 400 فریق من الفرق الجهادیة في 31 محافظة طبعاً مع التركیز علی 11 محافظة من المحافظات الفقیرة و شبه النامیة في البلد.

و اعتبر الدكتور محمد ودود حیدري 45 الف الساعة من النشاطات التالیة من نشاطات المقر الجهادي للخدمات التابع للجنة تنفیذ أمر سماحة الامام (ره) و هي تقدیم:

- تقدیم الخدمات في المجال الصحي و العلاجي و الخدمات الاجتماعیة الی سكان المناطق النائیة و المحرومة.

- تقدیم خدمات متنوعة الی 5000 طفل محروم، انجاز 50 مشروعاً اعماریاً و منها بناء الطرق في القری و بناء المساجد، و تدشین 80 مشروعاً لایصال المیاه في القری و انشاء و ترمیم البیوت القرویة و خاصة بناء أكثر من 400 بیت للایتام.

التركیز علی تنمیة و تطویر المناطق القرویة

كما أكد المدیر العام لمؤسسة الاجتماعیة للبركة احسان في هذه المراسم بانه تم تأسیس هذه المؤسسة من خلال تدبیر و تصمیم لجنة تنفیذ أمر سماحة الامام (ره) و قال: بسبب الاهتمام الخاص للجنة بموضوع تقدیم الخدمات في المجالات الاجتماعیة و تكوین ثروة انسانیة للنظام فقد تم تأسیس مؤسسة "احسان" التي تهدف الی مكافحة و ازالة الفقر و الحرمان.

وقد قسم الدكتور امیر حسین مدني زملاء و منتسبي مؤسسة احسان الی اربعة اقسام و قال:  ان المؤسسات الخیریة الناشطة في مجال الخدمات الاجتماعیة و المؤسسات الشعبیة الاهلیة و قادة المجتمع و الفرق الجهادیة یساعدوننا في هذا المجال و یبرز دور الفرق الجهادیة في هذا المجال أكثر من بقیة الجهات و المؤسسات.

و اعتبر موضوع اهداء 2000 جهاز عرس للمتزوجین المعوزین، و حملة مشق احسان و ارسال 150 الف رزمة من القرطاسیة الی طلاب المدارس في المناطق المحرومة و تأسیس قوافل الاحسان للصحة و السلامة من اهم هذه النشاطات التي تم انجازها بتعاون كوادر المقر الجهادي للخدمات التابع للجنة تنفیذ أمر سماحة الامام (ره) و أضاف: علی اعتاب الاربعین الحسینیة تم استقرار 140 شخص من كوادر الفرق الجهادیة في مدن النجف و كربلاء و الموكب رقم 828 في اطار ثلاثة قوافل من قوافل الاحسان للصحة و السلامة. و قاموا هناك بتقدیم الخدمات الصحیة و العلاجیة للزوار.

و أعرب الدكتور مدني عن أمله بان نشهد في المستقبل أحداث طیبة و جیدة في هذه المناطق من خلال مشاركة الفرق الجهادیة و التركیز أكثر علی تنمیة و تطویر المناطق الریفیة و القرویة.

كما أشار عدد من ممثلي الفرق الجهادیة في هذه المراسم ایضاً الی نشاطاتهم البارزة في المناطق المختلفة و بادروا بطرح ارائهم في هذا المجال.