و اضاف السید علیم یار محمدي خلال حواره بمناسبة الذكری السنویة الحادیة عشر لتأسیس مؤسسة البركة و قال: ان مبادرات مؤسسة البركة في مجال توفیر الاعمال و الاستثمار المالي في المناطق المحرومة و خاصة محافظة سیستان و بلوشستان ساهمت في تعزیز الوضع المعیشي و القدرة الاقتصادیة لسكان هذه المناطق.
و صرح بأنه قد تعرف قبل حوالي سنتین علی مؤسسة البركة و نشاطاتها و مبادراتها عن طرق المراكز الجامعیة و قال: ان هذه المؤسسة تعمل في مسیر تنفیذ نوایا القائد المعظم للثورة و انه اكانت ناجحة في عملها حتی الیوم.
و اعرب عضو اللجنة الرئاسیة لمجلس الشوری الاسلامي عن امله بان یتم من خلال استثمارات مؤسسة البركة و مشاركتها و كذلك من خلال الاستفادة من الامكانیات المحلیة لتوفیر الاعمال الحد من الفارق الكبیر الموجود بین محافظة سیستان و بلوشستان و المحافظات النامیة الاخری.
و ذكر السید یارمحمدي بان البطالة هي الهاجس و المشكلة الاساسیة لمحافظة سیستان و بلوشستان و قال: ان نسبة البطالة حسب الاحصائیات غیر الرسمیة في هذه المحافظة تتراوح مابین 30 الی 35 بالمئة، فالبطالة خاصة في المناطق القرویة لهذه المحافظة یعتبر امر غیر مناسب و ان للبطالة تداعیات أخری و منها الادمان و المفاسد الاجتماعیة.
و صرح نائب اهالي مدینة زاهدان في مجلس الشوری الاسلامي بان سكان القری في هذه المحافظة خلافاً لبقیة المحافظات أكثر من عدد سكان المدن. و من ناحیة أخری نلاحظ ان الزراعة التي تعتبر العمل و المهنة الاساسیة لاهالي هذه المنطقة قد توقفت بسبب شحة المیاه و هذا الامر یهدد حیاة اهالي هذه المنطقة.
و أكد بأن دخول البركة في المشاریع الصناعیة كجهة مستثمرة او مشاركة و توفیر الاعمال و المهن الصغیرة و المنزلیة في هذه المحافظة یكمنه ان یساعد في تعزیز القدرة الاقتصادیة للمناطق المحرومة في هذه المحافظة.
و اشار یار محمدي الی الامكانیات الذاتیة للمناطق القرویة في محافظة سیستان و بلوشستان و قال: ان الصناعات الیدویة في هذه المحافظة مثل الخیاطة بِالإبِر و حیاكة الحصیر، و صناعة الخزف لایوجد لها مثیل في البلد. من هنا یجب اعادة الحیاة للاعمال و المهن الصغیرة و الاعمال المنزلیة خاصة في المناطق المجاورة للمدن . كما ینبغي تمهید الامور لتسویق منتجات هذه الاعمال و المهن.
و اعتبر وجود 400 كم من السواحل هذه المحافظة من ممیزات و مزایا هذه المحافظة و قال: اضافة الی تربیة الاسماك في المناطق المحاذیة للبحر، یمكننا ان نوفر فرص عمل كثیرة في مجال السیاحة ایضاً و الحقیقة انه تم تجاهل صناعة السیاحة في هذه المحافظة بشكل كامل لكنه یمكن من خلال مشاركة مؤسسة البركة ان نوفر فرص عمل مستدیمة في هذا المجال.